أختي الفاضلة:
عليك أن لا تستسلمي لمشاعر الجفاف السلبية التي تشعرين بها ، وعليك تقرري بل تصري على محاربتها والتخلص منها بجميع الوسائل الممكنة لتكسري حاجز الصمت الموجود بينكما.
حاولي أن تتخلصي من أي مشاعر سلبية داخلية ، خاصة مشاعر الإحباط وعدم الرضا التي تشعرين بها من تصرفات زوجك، وتأكدي أن المشكلة ليست قائمة في شخصك أنت أو شخصه هو، أو علاقته بك، وحبه لك، ولكن المشكلة تكمن في عدم قدرته على التعامل معك بالشكل الصحيح، أو إدراكه دور المشاعر في تعزيز العلاقات الزوجية والحياة الأسرية المستقرة الهانئة.
عليك أن تتعرفي على طبيعة زوجك، التي تختلف بالتأكيد عن طبيعتك، وحاولي أن تتفهمي أنه رجل، والرجل بصفة عامة، وفي مجتمعنا بصفة خاصة، قد نشأ في بيئة جافة لم يتعود فيها على التعبير عما بداخله من مشاعر، خاصة لزوجته، - ولكن الحال قد اختلف والحمد لله عند الأجيال الجديدة- كما اختلف بشكل واضح باختلاف الوعي الأسري عند كثير من الأزواج والحمد لله.
عليك أن تستعيني بالله وترضي بما قسمه الله لك، واحذري من الوقوع في شباك المقارنة المهلكة ، فلا تقارني حياتك بحياة غيرك، خاصة من تعتقدين أنهم يعيشون حياة أفضل، لأن هذه المقارنات تدمر في الغالب الحياة الزوجية، وتزهدك في حياتك، ويفضل أن تكون المقارنة لمن هو أقل منك.
عليك أن تبذلي ما بوسعك وتقدمي لزوجك ما يمكنك من المشاعر الصادقة وتمطريه بها لكي يزول التصحر المتواجد في حياتكما شيئا فشيئا، وتنبت بذور الحب والود المدفونة، وتظهر ثمارها وتكبر، لتحصديها في أقرب وقت ممكن بإذن الله.
أخيتي:
رغم أن عدم التوافق الفكري والعمري، من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الجفاف أو التي قد تزيد من حواجز الصمت، وهذه من احد النقاط التي ذكرتها ، إلا انه يمكنك أن تعملي على تغيير نفسك على الأقل إن لم تتمكني من تغييره هو لتتمكني من إيجاد نقاط أو محطات مشتركة بينكما، ومحاولة إنشاء طريقة جديدة تتناغم بينها المشاعر والأحاسيس والاهتمامات بينكما، علها تكون سببا لكسر ذلك الجدار وإزالة جميع الحواجز بإذن الله.
تأكدي أن مفتاح سعادتك بين يديك، ولكنه يحتاج إلى بعض الذكاء والمهارة والصبر منك ، فالزوج يحتاج مهما كان إلى الحب والحنان، والمشاعر الدافئة الصادقة الملتهبة، كما يحتاج إلى الزوجة الذكية ذات العقلية المتفتحة اللينة التي يمكنها أن ترتقي إلى مستوى تفكيره ورغباته، ليتخذها صديقا وخليلا ومستشارا له يجده وقتما شاء، فعليك أن تكوني تلك الزوجة.
راجعي نفسك بكل صراحة، فقد تكونين أنت السبب في مشكلتك التي تعانين منها! فإذا لم تجدي من وجهة نظرك أي تقصير منك، اسأليه هو عن وجهة نظره! اطلبي منه أن يخبرك بنقاط ضعفك التي يمكنك إصلاحها وتغييرها، لا بعيوبك التي لا يمكنك معالجتها، لكي لا يزداد الأمر سوءاَ
عليك أن تجلسي معه في أحد الأيام جلسة هادئة أو عدة جلسات، على أن تختاري الوقت والمكان المناسبين لتتناقشي وإياه بعض الأمور العائلة الخاصة، وعلى رأسها طريقة التعامل التي يعامل كل منكما بها الآخر.
أخبريه أن مسئوليته لا تنحصر فقط في توفير الدعم المادي للأسرة، بل يجب أن تعزز بتوفير الدعم المعنوي والحسي أيضا ليكون قد أدى دوره كرب للأسرة على أكمل وجه.
حاولي أن تستمعي جيدا لكلماته وعباراته ولا تقاطعيه، واتركي له فرصة التعبير عما بداخله ، فقد يكون
هو أيضا يشعر بنفس المشكلة ولا يريد أن يجرح مشاعرك بالحديث فيها.
ابحثي معه عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الجفاف وهذا الصمت، وحذار من إلقاء التهم عليه هو فقط وتحميله كامل المسئولية، فأنت تريدين أن تكتشفي الأسباب الحقيقية لعلاجها، لا أن تلقي باللوم عليه فقط، وحاولي أن تحليها وتتجنبي الوقوع فيها مرة أخرى.
تجنبي أن تتذكري سيئات زوجك فقط، بل حاولي أن تتناسي سيئاته وتتذكري محاسنه ومواقفه السابقة الجميلة أو العاطفية معك لتشعري بالسعادة والرضا.
حاولي أن تكوني الزوجة الودود اللعوب ولا تكوني نكدية ، شكاية ، مملة. وتجنبي الأحاديث المزعجة والمملة، التي تعكر المزاج ولا تترك مجالا لانطلاق العواطف والمشاعر الجميلة، وحذار من المبالغة في الشكوى أو الحديث عن المشاكل، خاصة التي لا حل لها.
احرصي على استخدام العبارات الإيجابية وكلمات الثناء الصادقة النابعة من القلب، فهي من أعظم الأسلحة وأشدها تأثيرا على القلوب ، وقد حثنا رسولنا الكريم على بذل الكلمات الطيبة لمن نتعامل معهم " الكلمة الطيبة صدقة".
عليك أن تدعمي كلماتك بتصرفاتك، دعيه يشعر بحبك له، قفي بجواره دوما ، كوني أختا وزوجة وصديقة وحبيبة له، كما يحب هو أن تكونين لا كما تحبين أنت، ولا تخذليه أبدا عندما يكون في حاجتك.
عليك أن تتحرى وتتعلمي الطرق والوسائل الشرعية المختلفة التي يمكنها أن تساعدك على تحقيق المتعة الجنسية لك ولزوجك، فالإشباع الجنسي للرجل من أهم العوامل التي يمكنك من خلالها توطيد علاقتك بزوجك كما تحبين ، وكسر أعظم الحواجز بينكما بإذن الله.
تذكري أن الله بيده مفاتيح كل شيء، وانه سبحانه وتعالى مقدر الأقدار وميسر الأمور، فاسأليه بإلحاح وصدق ورجاء، أن يلهمك الطريق والصواب، وأن يعينك على حل مشكلتك، ويسخر لك زوجك وجميع عباده، وأكثري من الاستغفار، ولا تنسي أن تتوكلي عليه سبحانه حق التوكل وتأكدي انه لن يخذلك ابداً.
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 11:34 pm من طرف الطيّب
» حَدِيثُ الْيَوْم
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 11:30 pm من طرف الطيّب
» الحجاب
الجمعة يوليو 10, 2009 8:44 pm من طرف نور الأسلام
» حديث الشفاعة
الجمعة يوليو 10, 2009 8:32 pm من طرف نور الأسلام
» الامور التي أمر النبي صلى الله عليه و سلم الاستعاذه منها
الجمعة يوليو 10, 2009 8:05 pm من طرف نور الأسلام
» الإبتسامهٌ
الجمعة يوليو 10, 2009 7:53 pm من طرف نور الأسلام
» فيديو (احذروا السيئات الجارية لفضيلة الشيخ محمد العريفي)
الجمعة يوليو 10, 2009 7:42 pm من طرف نور الأسلام
» هل لكم قلوب
الجمعة يوليو 10, 2009 6:39 pm من طرف نور الأسلام
» اللسان نعمة ونقمة
الإثنين يونيو 29, 2009 5:10 am من طرف نور الأسلام
» مواعظ
الإثنين يونيو 29, 2009 4:33 am من طرف نور الأسلام
» لعبة Jazz Jackrabbit 2
الإثنين يونيو 29, 2009 4:18 am من طرف نور الأسلام
» لعبة الدكتور ، مستشفى خاص فيك وتعالج وتسوي العمليات .. وربي خطيره
الإثنين يونيو 29, 2009 3:54 am من طرف نور الأسلام
» معني بسم الله الرحمان الرحيم
الإثنين يونيو 29, 2009 3:52 am من طرف نور الأسلام
» ما مضى فات
الإثنين يونيو 29, 2009 3:45 am من طرف نور الأسلام
» تذكر قبل أن تعصي الله
الإثنين يونيو 29, 2009 2:31 am من طرف نور الأسلام
» نضرة الإسلام إلى متبرجة
الإثنين يونيو 29, 2009 2:10 am من طرف نور الأسلام
» هل تسرح فى الصلاة؟؟؟العلاج موجود
الإثنين يونيو 29, 2009 1:58 am من طرف نور الأسلام
» الخيانه
الخميس يونيو 25, 2009 3:43 pm من طرف أبو أسامة الدمياطي
» أكره أن أدخل بطني إلا طيبا
الخميس يونيو 25, 2009 3:20 pm من طرف أبو أسامة الدمياطي
» سلسله اصول الفقه للشيخ احمد حطيبه
الخميس يونيو 25, 2009 7:46 am من طرف فارس الاسلام