قال تعالى ( : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
وفي الحديث القدسي ( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه )رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم) : ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة ). رواه مسلم
فضل السنن الرواتب وفائدتها :
-1- أنها مما تُنال به محبة الله.
-2- أنها مما يُسد بها خلل ونقص الصلاة المفروضة . كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة . قال : يقول ربنا جل وعز لملائكته - وهو أعلم - : انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كُتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
سئل فضيلة الشيخ: هل ورد دليل على تغيير المكان لأداء السنة بعد صلاة الفريضة؟
فأجاب فضيلته بقوله: نعم، ورد في حديث معاوية – رضي الله عنه – أنه قال: ( إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم، أو نخرج ) فأخذ من هذا أهل العلم أنه ينبغي الفصل بين الفرض وسنته، إما بكلام، أو بانتقال عن مكانه.
إذا صلى الإنسان الفريضة في مكان فإنه ينبغي أن ينتقل إلى مكان آخر استدلالاً بحديث معاوية – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ان لا توصل صلاة بصلاة حتى يخرج أو يتكلم . ولأن مما يراعى في الشريعة الفصل بين الفريضة والنافلة.
ولكن إذا كانت الصفوف مزدوجة فإنه لا ينبغي أن تؤذي الناس بانتقالك من مكان الفريضة إلى مكان آخر لتتنفل فيه، على أنه ينبغي للإنسان أن يصلي جميع النوافل في البيت لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )(80). ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي النوافل إلا في بيته إلا ما تشرع له الجماعة أو ما يختص بالمسجد.
قال: «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا»(51) وقال صلى الله عليه وسلم : « أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة »، وهكذا ما شرع الله له الجماعة كالتراويح والكسوف فإنها تصلى في المسجد، وهكذا صلاة العيد وصلاة الاستسقاء فإنها تصلى في المصلى . تستحب صلاة النافلة في البيت سواء الرواتب أو غيرها، إلا ماشرع الله أداءه في المسجد كتحية دخوله .
فإن السنن الراتبة تنقسم إلى قسمين :
**** سنن قبلية وهي ركعتان قبل الفجر ، وأربع قبل الظهر
**** وسنن بعدية وهي ركعتان بعد الظهر وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء
وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم : " مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ " .
رواه الترمذي رقم 380 وصححه الألباني في صحيح الجامع 6362
ووقت السنة القبلية هو من دخول وقت الصلاة إلى إقامتها .
ووقت السنة البعدية هو بعد السلام من صلاة الفريضة إلى خروج وقتها .
قال ابن قدامة رحمه الله : " كل سنة قبل الصلاة فوقتها من دخول وقتها إلى فعل الصلاة ، وكل سنةٍ بعدها فوقتها من فعل الصلاة إلى خروج وقتها " المغني (2/544) .
فضل السنن الراتبة :
** سنة الفجر
قال (ص)(ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) رواه مسلم
وتقول عائشة رضى الله عنها ( لم يكن النبى على شىء من النوافل اشد تعاهداً منه على ركعتى الفجر ) متفق عليه
** سنة الظهر والمغرب والعشاء
عن عائشة رضى الله عنها قالت ( كان النبى يصلى فى بيتى قبل الظهر اربعا ثم يخرج فيصلى بالناس ثم يدخل فيصلى ركعتين وكان يصلى بالناس المغرب ثم يدخل فيصلى ركعتين ويصلى بالناس العشاء ويدخل بيتى ويصلى ركعتين ) رواه مسلم
** سنة الجمعة
قال(ص) ( إذا صلى احدكم الجمعة فليصل بعدها اربعا ) رواه مسلم
وعن ابن عمر رضى الله عنهما ( أنه كان لا يصلى بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلى ركعتين فى بيته)
رواه مسلم
** إذا اردت الزيادة فى التطوع
قال(ص) ( رحم الله أمراءا صلى قبل العصر اربعا ) رواه ابو داود والترمزى
وقال(ص) ( من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمة الله على النار ) راوه ابو داود والترمذى
وقال(ص) ( بين كل اذانين صلاة بين كل اذانين صلاة بين كل اذانين صلاة ) قال فى الثالثة ( لمن شاء )
المراد بالاذانين : الاذان والاقامة متفق عليه
** استحباب ركعتين بعد الوضوء
قال(ص) ( يا بلال حدثنى بأرجى عمل عملته فى الاسلام فإنى سمعت دفء نعليك بين يدىء فى الجنة قال ما عملت عملا أرجى عندى من أنى لم اتطهر طهورا فى ساعة من ليل او نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لى أن اصلى ) متفق عليه
** فضل صلاة الضحى والوتر
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال(ًص) ( أوصانى خليلى بصيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتى الضحى و أن أوتر قبل أن أرقد ) متفق عليه
( والوتر قبل النوم إنما يستحب لمن لا يثق بالاستيقاظ اخر الليل فإن وثق فاخر الليل أفضل
لقوله(ص) ( أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) رواه مسلم
وعن عائشة رضى الله عنها قالت ( كان(ص) يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال(ص) أفلا أكون عبدا شكورا) متفق عليه
__________________
صلي الله علي محمد صلي الله عليه و سلم
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 11:34 pm من طرف الطيّب
» حَدِيثُ الْيَوْم
الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 11:30 pm من طرف الطيّب
» الحجاب
الجمعة يوليو 10, 2009 8:44 pm من طرف نور الأسلام
» حديث الشفاعة
الجمعة يوليو 10, 2009 8:32 pm من طرف نور الأسلام
» الامور التي أمر النبي صلى الله عليه و سلم الاستعاذه منها
الجمعة يوليو 10, 2009 8:05 pm من طرف نور الأسلام
» الإبتسامهٌ
الجمعة يوليو 10, 2009 7:53 pm من طرف نور الأسلام
» فيديو (احذروا السيئات الجارية لفضيلة الشيخ محمد العريفي)
الجمعة يوليو 10, 2009 7:42 pm من طرف نور الأسلام
» هل لكم قلوب
الجمعة يوليو 10, 2009 6:39 pm من طرف نور الأسلام
» اللسان نعمة ونقمة
الإثنين يونيو 29, 2009 5:10 am من طرف نور الأسلام
» مواعظ
الإثنين يونيو 29, 2009 4:33 am من طرف نور الأسلام
» لعبة Jazz Jackrabbit 2
الإثنين يونيو 29, 2009 4:18 am من طرف نور الأسلام
» لعبة الدكتور ، مستشفى خاص فيك وتعالج وتسوي العمليات .. وربي خطيره
الإثنين يونيو 29, 2009 3:54 am من طرف نور الأسلام
» معني بسم الله الرحمان الرحيم
الإثنين يونيو 29, 2009 3:52 am من طرف نور الأسلام
» ما مضى فات
الإثنين يونيو 29, 2009 3:45 am من طرف نور الأسلام
» تذكر قبل أن تعصي الله
الإثنين يونيو 29, 2009 2:31 am من طرف نور الأسلام
» نضرة الإسلام إلى متبرجة
الإثنين يونيو 29, 2009 2:10 am من طرف نور الأسلام
» هل تسرح فى الصلاة؟؟؟العلاج موجود
الإثنين يونيو 29, 2009 1:58 am من طرف نور الأسلام
» الخيانه
الخميس يونيو 25, 2009 3:43 pm من طرف أبو أسامة الدمياطي
» أكره أن أدخل بطني إلا طيبا
الخميس يونيو 25, 2009 3:20 pm من طرف أبو أسامة الدمياطي
» سلسله اصول الفقه للشيخ احمد حطيبه
الخميس يونيو 25, 2009 7:46 am من طرف فارس الاسلام